فصل: (سورة يوسف: آية 41)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يوسف: آية 41]

{يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ (41)}

.الإعراب:

{يا صاحبي السجن} مرّ إعرابها، {أمّا} حرف شرط وتفصيل {أحدكما} مبتدأ مرفوع.. و (كما) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط، (يسقي) مضارع مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو {ربّه} مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه {خمرا} مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة {أمّا الآخر} مثل أما أحدكما (الفاء) رابطة (يصلب) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) عاطفة (تأكل) مضارع مرفوع {الطير} فاعل مرفوع {من رأسه} جارّ ومجرور متعلّق بـ (تأكل)، و (الهاء) مضاف إليه {قضي} فعل ماض مبنيّ للمجهول {الأمر} نائب الفاعل مرفوع {الذي} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للأمر (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {تستفتيان} وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الألف) فاعل.
جملة النداء: {يا صاحبي...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أحدكما فيسقي...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {يسقي...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أحدكما}.
وجملة: {الآخر فيصلب...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {يصلب..} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الآخر).
وجملة: {تأكل الطير...} في محلّ رفع معطوفة على جملة يصلب.
وجملة: {قضي الأمر...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تستفتيان} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.

.[سورة يوسف: آية 42]

{وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {قال} فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (اللام) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {قال}، {ظنّ} فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف {أنّ} حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ {ناج} خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتنوين، فهو اسم منقوص (من) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من الضمير في ناج {اذكرني} فعل أمر، و (النون) للوقاية و (الياء) مفعول به، والفاعل أنت {عند} ظرف منصوب متعلّق بـ (اذكر)، {ربّك} مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل: {أنّه ناج..} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي {ظنّ}.
(الفاء) عاطفة (أنساه) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و (الهاء) مفعول به {الشيطان} فاعل مرفوع {ذكر} مفعول به ثان منصوب {ربّه} مثل ربّك (الفاء) عاطفة (لبث) مثل قال {في السجن} جارّ ومجرور متعلّق بـ {لبث}، {بضع} ظرف زمان منصوب نائب عن الظرف الصريح متعلّق بـ {لبث}، {سنين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر.
جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ظنّ...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {اذكرني...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أنساه الشيطان} لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فخرج فأنساه...
وجملة: {لبث...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أنساه الشيطان}.

.الصرف:

{ناج}، اسم فاعل من نجا الثلاثيّ، وزنه فاعل، وفيه إعلال بالحذف فهو اسم منقوص حذف حرف العلّة لمناسبة التنوين، وحرف العلّة قبل الحذف ياء منقلبة عن واو، وأصله الناجو- بكسر الجيم- قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.. ثمّ حذفت الياء للتنوين.
{بضع}، كناية عن عدد يتراوح بين الثلاثة والتسعة، ويكون مذكّرا مع المؤنّث وبالعكس، مفردا ومركّبا ومعطوفا عليه، وزنه فعل بكسر فسكون.

.الفوائد:

التعليق والإلغاء في أفعال القلوب:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا} فنقول الفعل ظن يتعدى إلى مفعولين، وقد علق عن العمل ولم يظهر مفعولاه. ولكن المصدر المؤوّل من أن واسمها وخبرها {أنه ناج} سد مسد المفعولين. وسنوضح هذه القاعدة لأهميتها ودقتها:
التعليق إبطال عمل أفعال القلوب لفظا لا محلا، وذلك لقيام مانع يمنعها من عملها، فتكون الجملة في محل نصب تسد مسد مفعول أو أكثر، وهذه مواضع التعليق:
1- أن يلي الفعل ماله الصدارة، وهو هنا الاستفهام، أو لام الابتداء، أو لام القسم.
مثل: علمت أين أخوك، قلت لعليّ أحبّ إليّ، ولقد علمت لتأتينّ منيتي.
2- أن يليه إحدى الأدوات النافية مثل: وجدت لا المدّعي صادق ولا المدّعى عليه. فالجمل في جميع الأمثلة السابقة سدت مسد المفعولات.
وأما الإلغاء فإبطال العمل لفظا ومحلا. وذلك جائز حين يتوسط الفعل بين مفعولين أو يتأخر عنهما. مثل: خالدا ظننت مسافرا أو خالد ظننت مسافر، خالدا مسافرا ظننت أو خالد مسافر ظننت، فإذا توسط الفعل فالإلغاء والإعمال سواء، أما إذا تأخر الفعل فالإلغاء أحسن.

.[سورة يوسف: آية 43]

{وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (43)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {قال الملك إنيّ أرى} مثل قال أحدهما إنّي أراني، {سبع} مفعول به منصوب {بقرات} مضاف إليه مجرور {سمان} نعت لبقرات مجرور {يأكلهنّ} مضارع مرفوع.. و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به {سبع} فاعل مرفوع {عجاف} نعت لسبع مرفوع (الواو) عاطفة {سبع سنبلات} مثل سبع بقرات فهو معطوف عليه {خضر} نعت لسنبلات مجرور (الواو) عاطفة {أخر} معطوف على سبع سنبلات منصوب، ومنع من التنوين لأنه نعت معدول عن لفظ آخر، {يابسات} نعت لأخر، {يا} أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه {الملأ} بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا {أفتوني} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، و (النون) للوقاية، والياء مفعول به {في رؤياي} جارّ ومجرور متعلّق بـ (أفتوا) على حذف مضاف أي في تفسير رؤياي.. علامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، و (الياء) مضاف إليه {إن} حرف شرط جازم {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (اللام) زائدة للتقوية (الرؤيا) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به مقدّم، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة {تعبرون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {قال الملك...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّي أرى...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أرى...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يأكلهنّ} في محلّ جرّ نعت لـ: {بقرات} وجملة النداء: {يأيّها الملأ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أفتوني...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {كنتم.. تعبرون} لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم.. فأفتوني.
وجملة: {تعبرون} في محلّ نصب خبر {كنتم}.

.الصرف:

{سمان}، جمع سمينة مؤنّث سمين، صفة مشبّهة من فعل سمن يسمن باب فرح، وزنه فعيل، ووزن سمان فعال بكسر الفاء.
{عجاف}، جمع عجفاء مؤنّث أعجف، صفة مشبّهة من عجف يعجف باب فرح وباب كرم، وزنه أفعل والمؤنّث فعلاء، والجمع فعال بكسر الفاء. وقد يكون عجاف جمعا لعجفة مؤنّث عجف زنة فعل بفتح الفاء وكسر العين، أي ضعيف هزيل.
{خضر}، جمع خضراء مؤنّث أخضر، صفة مشبّهة من خضر يخضر باب فرح وزنه أفعل والمؤنّث فعلاء والجمع فعل بضم الفاء وسكون العين.
{أفتوني}، فيه إعلال بالحذف، أصله أفتيوني بضمّ الياء قبل الواو، ثمّ سكّنت ونقلت الضمّة إلى التاء قبلها، ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه أفعوني.

.الفوائد:

- عقد بعض النحاة فصلا ضمنه خصائص كان من بين سائر أخواتها فوجدها ستة أشياء:
أ- أنها قد تأتي زائدة وتكون زيادتها بشرطين:
أولا: أن تكون بلفظ الماضي وشذت زيادتها بلفظ المضارع.
ثانيا: أن تكون بين شيئين متلازمين.
وأكثر ما تزاد بين ما وفعل التعجب نحو: ما كان أعدل عمر!.
ب- انها تحذف هي واسمها ويبقى خبرها. وكثر ذلك بعد إن ولو الشرطيتين. نحو:
سر مسرعا إن راكبا وإن ماشيا.
قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا ** فما اعتذارك من قول إذا قيلا

ج- قد تحذف وحدها ويبقى اسمها وخبرها كقول الشاعر:
أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر

د- قد تحذف هي واسمها وخبرها جميعا ويعوض عن الجميع ما الزائدة وذلك بعد إن الشرطية، نحو افعل هذا إمّا لا..!.
هـ- قد تحذف هي واسمها وخبرها بلا عوض، نحو:
قالت بنات الحي يا سلمى وإن ** كان فقيرا معدما قالت وإن

و- انه يجوز حذف نون المضارعة منها، بشرط أن يكون مجزوما بالسكون، وأن لا يكون بعده ساكن ولا ضمير متصل، نحو قوله تعالى: {لَمْ أَكُ بَغِيًّا} وقول الشاعر:
فإن لم تك المرآة أبدت وسامة ** فقد أبدت المرأة جبهة ضيغم

.[سورة يوسف: الآيات 44- 45]

{قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (44) وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)}

.الإعراب:

{قالوا} فعل ماض وفاعله {أضغاث} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو هذه أو تلك {أحلام} مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة {ما} نافية عاملة عمل ليس {نحن} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما {بتأويل} جارّ ومجرور متعلّق بعالمين {الأحلام} مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ زائد (عالمين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {(هي) أضغاث...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما نحن.. بعالمين} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الواو) عاطفة {قال} فعل ماض {الذي} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل {نجا} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو وهو العائد (من) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل نجا (الواو) عاطفة {ادّكر} مثال قال {بعد} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {ادّكر}، {أمّة} مضاف إليه مجرور {أنا} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {أنبّئكم} مضارع مرفوع.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل أنا ضمير مستتر {بتأويله} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أنبّئكم}.. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب، (أرسلون) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل، و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف وفاصلة الآية ضمير مفعول به.
وجملة: {قال الذي...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {قالوا...}
وجملة: {نجا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {ادّكر....} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {أنا أنبّئكم...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أنبّئكم...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أنا}.
وجملة: {أرسلون} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تهيّؤوا فأرسلون.

.الصرف:

{أضغاث}، جمع ضغث، اسم لما اختلط من النبات- أصلا- كالحزمة من الحشيش فاستعير للرؤيا الكاذبة، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أضغاث أفعال.
{أحلام}، جمع حلم اسم للرؤيا، وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن أحلام أفعال.
(عالمين)، جمع عالم، اسم فاعل من علم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
{نجا}، فيه إعلال بالقلب، أصله نجو، مضارعه ينجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
{ادّكر}، فيه إبدالان، الأول إبدال التاء دالا، أصله اذتكر على وزن افتعل- مجرّدة ذكر- تقلب تاء الافتعال دالا بعد الذال، ثمّ قلبت الذال دالا لاقتراب المخرجين، ثمّ أدغمت الدالان فأصبح ادّكر.
{أمّة}، بضمّ الهمزة وتشديد الميم وتاء منونة، ومعناها المدة أو الحين، وسمّي الحين أمّة لأنه جماعة أيّام لأن الأمة في الأصل الجماعة.

.البلاغة:

1- المبالغة: في قوله تعالى: {أَضْغاثُ أَحْلامٍ} فقد جمعوا الضغث، فقالوا أضغاث أحلام. وجعلوه خيرا للرؤيا، مع أنها واحدة، للمبالغة في وصف الحلم بالبطلان، وهو كما تقول: فلان يركب الخيل ويلبس عمائهم الخز، لمن لا يركب إلا فرسا واحدا وماله إلا عمامة فردة.
2- نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى: {قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ}.
فقد أراد البارئ جل وعلا نفي الأحلام الباطلة خاصة، كأنهم قالوا:
ولا تأويل للأحلام الباطلة فنكون به عالمين. وقول الملك لهم أولا: {إن كنتم للرؤيا تعبرون} للتدليل على أنهم لم يكونوا في علمه عالمين بها، لأنه أتى بكلمة إن التي تفيد التشكيك رجاء اعترافهم بالقصور مطابقا لشك الملك الذي أخرجه مخرج الاستفهام عن كونهم عالمين بالرؤيا أولا، وقول الفتى أنا أنبئكم بتأويله إلى قوله لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون دليل على ذلك أيضا والله أعلم.

.[سورة يوسف: آية 46]

{يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)}

.الإعراب:

{يوسف} منادى مفرد علم حذف منه أداة النداء، مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (أيّ) بدل من يوسف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب، (ها) حرف تنبيه {الصدّيق} نعت لأي- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا {أفتنا} فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت {في سبع} جارّ ومجرور متعلّق بـ (أفت) على حذف مضاف أي في رؤيا سبع.. {بقرات} مضاف إليه مجرور {سمان} نعت لبقرات مجرور- أو لسبع- {يأكلهنّ سبع عجاف} مرّ إعرابها، (الواو) عاطفة {سبع سنبلات... يابسات} مرّ إعرابها، {لعلّي} حرف مشبّه بالفعل للترجي- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ {أرجع} مضارع مرفوع، والفاعل أنا {إلى الناس} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أرجع}، {لعلّهم} مثل لعلّي {يعلمون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة النداء: {يوسف...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أفتنا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {يأكلهنّ سبع...} في محلّ جرّ نعت لـ: {بقرات} أو لـ: {سبع}.
وجملة: {لعلّي أرجع...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {أرجع...} في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: {لعلّهم يعلمون} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {يعلمون} في محلّ رفع خبر {لعلّهم}.

.الصرف:

{الصدّيق}، انظر الآية (75) من سورة المائدة.
{أفتنا}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء.. مضارعه يفتي بضمّ الياء الأولى، وزنه أفعنا.